دور الأسرة في تربية الأبناء (الأخلاق والسلوكيات)
محاضرة بالمصنع لجميع العاملين بتاريخ 18 ديسمبر2024 ، الموافق الأربعاء
دور الأسرة في تربية الأبناء (الأخلاق والسلوكيات)
الأسرة هي المدرسة الأولى التي تزود الأبناء أثناء فترات نموهم بالثقافة الاجتماعية التي تؤهلهم للنضج الاجتماعي.
تربية الأبناء هي مسؤولية الأسرة في المقام الأول والأخير، ولكي ينجح الأهل في مهمة تربية طفلهم، لا بدّ أن يدركوا أنّ هناك عددًا من الواجبات التي تقع على عاتقهم، وعليهم أن يحرصوا على تأديتها على أكمل وجه، وفيما يلي أهم واجبات الأسرة في تربية الطفل:
- توفير الاحتياجات الأساسية للطفل : مثل ( الغذاء ، الماء، المنزل، النظافة، الملابس).
- حماية الطفل وتوفير البيئة الآمنة له : بيئة آمنة، لا يتم فيها ممارسة الضغوطات عليه، أو إقلاق شعوره بالراحة، أو تعذيبه عاطفيًا، أو نفسيًا، أو جسديًا.
- تعليم الطفل الأخلاق والقيم (القدوة الحسنة)، تصرفات الأب والأم.
- قضاء الوقت الخاص مع الطفل.
- تعليم الطفل الاعتماد على الذات.
- محاسبة الطفل على أخطائه: من أهم مسؤوليات الأسرة في تربية الطفل تأديبه، وتعليمه الانضباط، من خلال محاسبته على ما يصدر منه من سلوكيات غير لائقة.
أسس التربية الإيجابية في البيت
- الحرص على تكوين رجال ونساء مهذبين، وذو عزيمة صادقة وأخلاق عالية.
- بناء شخصية سوية تقوم على التوازن في العواطف والمشاعر والعقل.
- الإقناع للطفل وإعطاؤه حرية الرأي للتعبير، والابتعاد عن التوبيخ المستمر أو العلني أو محاولات الانتقاص من الطفل وأفكاره.
- نهي الطفل عن التقليد الأعمى من خلال تنمية الشخصية المستقلة باتخاذ القرارات.
- توفير المساواة وتكافؤ الفرص للطفل، وعدم التحيز لبعض الأبناء دون الآخرين.
- دعوة الطفل إلى التعلم، والعمل الفعال في أسرته ومجتمعه.
- تكليف الطفل بقدر طاقته وعدم تحميله ضغوطات أكبر منه.
العوامل التي تساهم في تشكيل شخصية الطفل وسلوكه:
بعد الأسرة والدين يأتي:
●المؤسسات: مثل المدرسة أو الحضانة.
●الأصدقاء: في المدرسة و داخل النادي وبين الجيران.
●المسجد: دور العبادة لها تأثير كبير على شخصية الطفل وتقدم له بيئة دينية وأخلاقية ضرورية.
●وسائل الإعلام: من أخطر الوسائل التي قد تؤثر على تشكيل شخصية الطفل.
● ثقافة المجتمع: لكل مجتمع ثقافة محددة، والتي تؤثر على ثقافة الأفراد التي يعيشون بهذا المجتمع.
أخطاء في التربية تؤثر على تشكيل سلوك الطفل:
- التسلط: تسلط الأبوين وفرض سيطرتهم على الأبناء؛ ما يسلبهم حريتهم في التعبير عن آرائهم، فينتج عن ذلك ضعف في شخصية الأبناء.
- الحماية والتدليل المفرط: ما يخلق طفلًا لا يتحمل المسؤولية، ومهملًا واتكاليًا يعتمد على الآخرين دائمًا.
- الإهمال: إهمال احتياجات الطفل النفسية، وعدم تشجيعه وتصحيح سلوكياته الخطأ.
- العنف: استخدام أساليب العقاب البدني واللفظي، ما يترك آثرًا سلبياً على نفسية الطفل.
- عدم مشاركة الأب في التربية: يخلق فجوة بين الأبناء والآباء.
- تلبية أوامر الطفل بشكل مفرط: يجعل الطفل يصبح أنانيًا لا يفكر إلا في متطلباته.
- التفرقة بين الإخوة: من الأخطاء التي يقع بها الآباء هي التفرقة بين الأبناء، وتفضيل أحدهما على الآخر.
- المقارنة بين الطفل وغيره: هذا يولد الغيرة السيئة بداخل طفلك تجاه الآخرين، ويجعله لا يحب الخير لغيره، ويتمنى زوال النعم من الآخرين.
تربية الأبناء في الإسلام:
على العقيدة: يكون تثبيت العقيدة في قلب الابن بتعليمه كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”، ومقتضياتها ومعانيها، وتحبيب الطفل بالله -تعالى- بذكر صفاته ونعمه على البشر.
على العبادة : يبدأ المربّي المسلم بتعويد الطفل على العبادات منذ الصغر (الصلاة ، الصوم، الزكاة والصدقات)، وإنّ زراعة حبّ الطاعة وكره المنكر في الطفل وهو صغير يكبر معه.
على الأخلاق : يكون زرع الخلق الحسن في قلب الابن بالحبّ والبعد عن القسوة والعنف، والشعور بالأمن من جهة الوالدين، ثمّ بالقدوة.
حب الخير للغير والمجتمع ، والأعمال الصالحة.
حديث شريف:
قال النبي ﷺ:
“إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”
(رواه مسلم).